المنتدى الإسلام‪ي‬ ‪٤+‬

مؤسسة حكومية في إمارة الشارقة تعنى بالثقافة المجتمعية الإسلامية

نبذة عن المنتدى الإسلامي
يعدُّ المنتدى الإسلامي مؤسسةً حكوميةً متخصصةً بالثقافة الإسلامية، مقره إمارة الشارقة، ويسعى بمنهج علمي متزن إلى نشر الثقافة الإسلامية بين فئات المجتمع المختلفة؛ بتنظيمه لدورات ومحاضرات تثري المجتمع المحلي والدولي، وبطباعته لعدد من الكتب والدراسات ذات القيمة العلمية المتميزة.
ويوفر المنتدى روافد متنوعة تدعم الثقافة الإسلامية والمعرفة، من أهمها: المجالس والمحاضرات والدورات العلمية المتنوعة، وطباعة الدراسات مهمة في التخصصات الشرعية، ومكتبة علمية متجددة، ومكتبة مرئية تحوي عدداً كبيراً من المواد المهمة.
النشأة والنشاط:
عُرف المنتدى الإسلامي بجذور تاريخية عريقة امتدت منذ عام 1929م ليكون البذرة الأولى التي قام عليها العمل المجتمعي الثقافي في الإمارة، حتى أمر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة -حفظه الله- بتوجيه هذه المؤسسة للعمل الثقافي الإسلامي، ثم قام سموه بافتتاح مبنى المنتدى الإسلامي في يوليو من عام 1997م، في مدينة الشارقة؛ رغبة منه -رعاه الله- برعاية الثقافة الإسلامية المعتدلة الرصينة، والمحافظة على هوية المجتمع الأصيلة.
وفي عام 2003م الحق صاحب السمو حفظه الله بالمنتدى مجمعا رياضيا متكامل التجهيزات؛ مشيراً بذلك إلى أهمية العناية ببناء الشباب الواعين، وتحصين أفكارهم من تعديات التطرف والشذوذ الفكري، عبر إيجاد متنفس لهم لممارسة الأنشطة الرياضية والفكرية في بيئة معتدلة.
وقد تميز المنتدى الإسلامي منذ تأسيسه ببرامجه المتجددة المتخصصة بالثقافة الإسلامية، المسبوكة في أطر متنوعة لتتناسب بطريقة طرحها مع جميع فئات المجتمع، كما تميز باستضافته مجموعة من العلماء والمفكرين الأفذاذ، وباعتماده التنوع والاعتدال في طرح المواضيع المناقشة.
وقام المنتدى بتأسيس نشاط نوعي في المجالات الفكرية والثقافية، كما قام بتأسيس حلق القرآن الكريم وبرامج المحاضرات غطت مدينة الشارقة ومدن الساحل الشرقي والمنطقة الوسطى، إضافة الى برامج رياضية وأنشطة متنوعة: كالفروسية والرماية والسباحة والنبالة وألعاب القوى وألعاب الفرق والغوص، وما إلى ذلك من أنشطة، ونظم رحلات إلى العمرة كل صيف بتوجيه من سموه حفظه الله.
ورغم ما يعتري عمل الثقافة الإسلامية من معوقات إلا إن المنتدى الإسلامي غدا -عبر ما يزيد عن عشرين عاماً من العطاء- أنموذجاً للعمل المؤسسي، ومثلاً يحتذى به للمؤسسات العلمية الرصينة العاملة على توفير الروافد الثقافية المهمة في تحصين المجتمعات المحلية والإسلامية الدولية، وذلك عبر إنشاء تراكم معرفي موثَّق ومنشور عبر الانترنت يمكن الوصول إليه من كافة أنحاء العالم."